خلق الله تعالى الناس على المحبة وجعلها هي الأساس المتين الذي تقوم عليه العلاقات فيما بينهم، وقد وزّع عز وجل الأرزاق والقدرات بين الناس بشكلٍ متفاوتٍ لذلك قد يشعر البعض بتفوق الآخرين عليه، ولكن يجب أن يتيقّن المسلم ويقتنع من قلبه أنَّ الله تعالى لا يظلم أحداً بأي شكلٍ من الأشكال، وأن كلُّ شيءٍ بِقَدَرٍ وحساب، والإنسان محاسبٌ على كل ما لديه مهما كان شكل العطاء.
لكن قد تتولد لدى البعض مشاعر الغيرة والحسد مما عند الآخرين، وقد تكون هذه المشاعر لا إراية أو في بعض الحالات مقصودة، فما هو الحسد، وما حكمه في الإسلام، وما هي أنواعه، وكيف يمكن الوقاية منه؟
الحسدالحسد هو تمني الحصول على ما عند الغير من النعم مع تمني زوال هذه النعمة من عند الشخص المحسود، وقد يتمنى الشخص الحاسد زوال النعمة من عند الشخص المحسود من دون تمنيها لنفسه بسبب الكره الشديد للشخص المحسود، وتمني الضرر له وهنا يكون هذا الحسد مذموماًَ.
حكم الحسدالحسد في الإسلام حرام، فهو يتنافى مع حب الآخرين وحب الإيثار وتمني الخير للآخرين، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(( لا تحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تباغَضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ...)) إلى آخر الحديث.
طرق الوقاية من الحسديستطيع المسلم أن يقي نفسه من الحسد بعدة طرقٍ، فالإسلام لم يترك مشكلةً أو أمراً قد يسبب الضرر إلا وأنزل طرق الوقاية والعلاج، ومن طرق الوقاية من الحسد:
المقالات المتعلقة بالوقاية من الحسد